السؤال
أنا حامل، والأطباء طلبوا مني عدم الصيام في رمضان، بسبب أن لدي سكر حمل. وبسبب أني في رمضان الفائت فقدت جنيني، وكان هناك احتمال أن وفاته بسبب سكر الحمل والصيام.
السؤال: هل أصوم رمضان أم لا؟ وهل أكفر عن كل يوم لو لم أصم رمضان، أو أخرج الكفارة عند نهاية الشهر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام الأطباء قد نصحوك بترك الصيام بسبب سكر الحمل، فليس عليك صيام رمضان. ولا كفارة عليك إن كان ترك الصوم للخوف على نفسك بسبب سكر الحمل، وإنما تقضينه فيما يستقبل إذا زال عذرك، وقدرت على صيامه دون ضرر.
جاء في الموسوعة الكويتية: يَجُوزُ لِلْحَامِل أَنْ تُفْطِرَ إِنْ خَافَتْ ضَرَرًا بِغَلَبَةِ الظَّنِّ عَلَى نَفْسِهَا وَوَلَدِهَا، وَيَجِبُ ذَلِكَ إِذَا خَافَتْ عَلَى نَفْسِهَا هَلَاكًا أَوْ شَدِيدَ أَذًى، وَعَلَيْهَا الْقَضَاءُ بِلَا فِدْيَةٍ، وَهَذَا بِاتِّفَاقِ الْفُقَهَاءِ. اهـ.
وأما لو كان ترك الصوم خوفا على الجنين فقط، فهنا تكون عليك الفدية مع القضاء -على الصحيح- وهي إطعام مسكين عن كل يوم، وفق ما بيناه في الفتوى: 126500
والله أعلم.