السؤال
عند نومي أقرأ سورة الملك والمعوذتين، وسورة الكرسي، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، وأقرأ أدعية. ولكن أحلم بأحلام مزعجة. وأحيانا بعد صلاة الفجر أحلم بأحلام مزعجة، وأحيانا مرعبة، بالرغم من أنني أصلي الفجر والوتر.
فما السبب؟ وما الحل؟
عند نومي أقرأ سورة الملك والمعوذتين، وسورة الكرسي، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، وأقرأ أدعية. ولكن أحلم بأحلام مزعجة. وأحيانا بعد صلاة الفجر أحلم بأحلام مزعجة، وأحيانا مرعبة، بالرغم من أنني أصلي الفجر والوتر.
فما السبب؟ وما الحل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتلك الأحلام التي ترينها إنما هي من الشيطان؛ فقد روى البخاري في صحيحه، من حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يُحِبُّهَا؛ فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَلْيُحَدِّثْ بِهَا. وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ؛ فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا، وَلَا يَذْكُرْهَا لِأَحَدٍ، فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّهُ.
فيشرع لك أن تفعلي ما ورد في هذا الحديث، فتستعيذي بالله تعالى من شرها، ولا تخبري بها أحدا من الناس؛ فإنها لن تضرك -إن شاء الله تعالى- وعليك أن تستمري على ما أنت عليه من قراءة سورة الملك، والمعوذتين وآية الكرسي عند النوم؛ فإنها حرز من الشيطان، كما دلت على ذلك السنة.
ومع ذلك فقد يتسلط الشيطان على من قرأها قبل نومه بشيء من الأذى، أو يريه أحلاما، وليس هذا لأن تلك الاذكار ليست حصنا من الشيطان، وإنما لعلة في القارئ لعلها في نفسه، فلم تعط القراءة مفعولها فيه من الحفظ.
وقد سبق أن بينا في الفتوى: 112792 أن الأذكار أسباب لحفظ العبد قد تتخلف لمانع، وأنها كالدواء الذي يتناوله المريض، سبب للشفاء، إلا أنه قد يأخذ الدواء ولا يشفى لمانع ما، فكذلك هذه الأذكار قد يقولها الإنسان ويتخلف عنه أثرها لعلة في نفسه لا يعلمها، وليست العلة في الأذكار.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني