السؤال
أنا صيدلانية، وأمارس مهنتي منذ 10 سنوات. كنت لا أتقاضى أجري خلال السنوات الست الأولى، إلى أن تزوجت.
فتحت صيدلتي مع والدي الذي أعانني على فتحها، وتفاهمنا على أن نكون شركاء. والدي مولني بديون، وكنت أعمل لأردها، كنت أعمل في اليوم 12 ساعة، ويوميا حتى يوم الجمعة. لم أكن أتقاضى أجرا، فأجري كان الأكل والشرب. كنت أشتري لباسا واحدا كل 6 أشهر، وكنت آخذ أحيانا مبالغ قليلة من المال؛ لأتمكن من شراء ما يلزمني لعرسي.
مشكلتي بدأت بعد زواجي، حيث استبعدني أبي من عملي، وأعطاني أجرة، تلك الأجرة كانت بمثابة الصدمة، فهي تعادل 105 أورو شهريا، أي قريبة جدا من الحد الأدنى للأجور في بلدي، أي بمعنى أن من حصل على باكلوريا فقط، ويعمل بهذه الشهادة، يمكن أن يحصل عليها.
وأحضر أخي ليعمل معي في العام الثالث بعد فتح الصيدلية، مستواه الدراسي دون الباكلوريا. كونته جيدا، لم تكن لدي مشكلة مع أخي.
مشكلتي اليوم أنني أرى أبي وأخي يتصرفان في كل شيء، وأنا كل شهر أهاتف أبي؛ لكي يعطيني أجرتي، وأي أجرة!.
أبي وأخي أخذا حتى شهادتي الدراسية، فحتى قيمتي المعنوية كصيدلانية شبه معدومة.
أنا وزوجي نعاني من الديون -لنتجنب مشاكل أسرية اشترينا منزلا صغيرا مستقلا عن بيت أهله- في حين أن أبي يخرج الزكاة كل سنة.
للإشارة زوجي أستاذ ومتفهم جدا، ولا يتدخل في أموري مع والدي، في حين أن أبي دوما يجرحه بالكلام. مرضت نفسيا، واستشرت طبيبا نفسيا وصف لي أدوية مضادة للاكتئاب. أنا أم لطفلين، وفي كل مرة أنهار أمامهما.
سؤالي: هل أنا مظلومة، ويجوز لي أن أطالب بحقي، أم أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: أنت ومالك لأبيك. يلزمني بأن أصمت، وأعتبره برا بوالدي؟