السؤال
زوجتي هربت من بيتي ولم تَعُد، وطمأنَتْ أهلها عنها بعد يومين، وطلبت الطلاق، فإذا طلقتها، فهل ظلمتها في شيء؟ وهل يحق لها أن تطالب بحقوقها؟ وشكرًا لكم.
زوجتي هربت من بيتي ولم تَعُد، وطمأنَتْ أهلها عنها بعد يومين، وطلبت الطلاق، فإذا طلقتها، فهل ظلمتها في شيء؟ وهل يحق لها أن تطالب بحقوقها؟ وشكرًا لكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن هربت زوجتك من البيت من غير مسوّغ شرعي، فإنها امرأة ناشز، وعاصية لربها سبحانه، وللمزيد فيما يتعلق بتعريف النشوز، انظر الفتوى: 161663.
وليس لزوجتك أن تطلب الطلاق في غير بأس، كما جاءت السنة الصحيحة بالنهي عن ذلك، فإن أقدمت على ذلك من غير سبب مشروع، فهذا مما يتأكد به نشوزها، ولمعرفة مسوغات طلب الطلاق، راجع الفتوى: 37112.
والطلاق مباح، وخاصة إن دعت إليه حاجة، كما قرّر أهل العلم، فلا يكون الزوج ظالمًا لزوجته بمجرد طلاقه لها، ولكن لا ننصح بالتعجل للطلاق، فنرجو تحري الحكمة، والبحث عن سبيل للعلاج، ومن ذلك تحكيم العقلاء؛ فالطلاق قد لا يكون مصلحة دائمًا.
وللزوج أن يعضل زوجته الناشز؛ حتى تفتدي منه بمال، وتسقط حقوقها، أو شيئًا منها، كما سبق بيانه في الفتوى: 93039.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني