السؤال
هل صحيح أن من قرأ الفاتحة أربع مرات يكون قد تصدق بأربعة آلاف درهم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن قراءة القرآن الكريم أفضل القربات، حيث يجازى التالي على كل حرف منه بعشر حسنات، كما في الترمذي عن ابن مسعود أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف، وميم حرف. وعلى هذا، فإن من قرأ الفاتحة نال خيرا عظيما، إذ هي أعظم سور القرآن، لما في البخاري من حديث أبي سعيد وفيه: ثم قال لي: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد، ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟ قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته. أما كون قراءتها تعدل التصدق بأربعة آلاف درهم، فهذا ليس بصحيح، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم ما يدل عليه، وتحديد الثواب أمر توقيفي لا يعرف إلا من قبل الشارع. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني