السؤال
جزاكم الله خيرا على كل ما تقدمونه، وبارك الله فيكم.
ما حكم من يتهاون بالسنة لمجرد كونها سنة؟ فقد صليت الفجر بأهلي بسورة ق؛ لعلمي بسنة النبي في تطويل الفجر، فسخروا مني.
وحينما قلت لهم إن سنة النبي التطويل في الفجر، قالوا لي: يا جاهل إنها سنة، وليست فرضا، حتى تلزم الناس بها. والنبي قال لمعاذ: أفتان أنت يا معاذ.
فهل ما فعلته مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما الواجب فعله معهم هل أترك السنة أم ماذا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يظهر مما ذكرته تهاون المذكورين بالسنة، وإنما شق عليهم تطبيقها، فطلبوا منك ألا تحمل الناس عليها.
وأنت على خير حيث تريد العمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن هذا يحتاج إلى فقه وكياسة؛ لئلا تنفر الناس من حيث لا تشعر.
فرغبهم في اتباع السنة والعمل بها، وبينها لهم، وحثهم على تطبيقها، ثم احملهم عليها برفق ولين.
وإن كان في بعض ذلك ما يشق عليهم، فقد نص الفقهاء على أنه قد يشرع ترك بعض المستحبات لأجل تأليف القلوب، فتريث وارفق ريثما يألفون الخير ثم احملهم عليه، وانظر الفتوى: 134457.
والله أعلم.