السؤال
أنا طالبة جامعية في السنة الثالثة، وأعاني من النسيان الشديد، والتشتت في الذهن، فما حكم الغش في هذه الحالة؟ مع العلم أني أكره الغش، ولم أتطرق له من قبل، لكني أذاكر دائمًا ولا أهمل، ومن حولي يلاحظون هذا الشيء، ويشهدون عليه، وقد عملت تحاليل، وكنت سأعمل أشعة للرأس، لكن الطبيبة رفضت.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك، وأن يعافيك.
ومن المعلوم أن الغش والخديعة من الأمور المحرمة شرعًا، أخرج ابن حبان في صحيحه عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غشنا، فليس منا، والمكر والخداع في النار.
والغش في الامتحان داخل في هذا العموم، فلا يجوز للطالب أن يقوم بالغش في الامتحان، لا مع نفسه، ولا مع غيره. فلا يجوز له أن يطلب من يساعده على الحل، ولا أن يعين غيره في الحل؛ لأن تبرؤ النبي عليه الصلاة والسلام من الغاش، يدل على أن الغش من كبائر الذنوب، وليس من سمات المسلمين. اهـ. من فتاوى نور على الدرب.
وما ذكرته عن نفسك من نسيان، ونحو ذلك، لا يسوّغ الغش، وانظري الفتوى: 138616.
والله أعلم.