السؤال
أخذت حبوبًا نفسية، ولها آثار جانبية خطيرة؛ منها التفكير في الانتحار، وأنا نادمة أشد الندم، وشربت شامبو دمّر صحتي، ووزني نقص، وأكلي قلّ جدًّا، ولم أكن واعية وأنا أشرب المادة، وأحسّ أن تفكيري مشوش.
وأنا الآن أصلّي، وأشعر أن ربي غاضب عليّ، ولن تقبل صلاتي، وأني كفرت، وأحزن وأبكي، فماذا أعمل؟ وهل تقبل توبتي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تعاطيت هذه المواد لتنتحري، أو تعاطيتها مع علمك بضررها دون مشورة من طبيب، فقد أخطأت، وأثمت بذلك.
والواجب عليك أن تتوبي إلى الله توبة نصوحًا.
وإذا كنت قد تبت -كما هو الظاهر من حالك-، فأبشري بعفو الله، ومغفرته؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
ومهما كان الذنب عظيمًا، فإن عفو الله أعظم، فأحسني الظن بالله، وأقبلي على عبادته.
وأكثري من الطاعات، والتقرب بالحسنات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
وثقي بقبول عباداتك، وأنك بعد التوبة تصيرين -بإذن الله- كمن لم يذنب.
والله أعلم.