الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة لبرمجة التمويل العقاري لها معاملات مع بنوك ربوية

السؤال

أنا مبرمج تطبيقات لمواقع إنترنت، وعرض عليَّ منصب للانضمام إلى قسم البرمجة في شركة مختصة في العقارات والتأجير في الإمارات العربية المتحدة.
هذه الشركة: (بروبرتي فايندر، PropertyFinder) تقدم خدمات منها ربط العلاقة بين الزبائن ومالكي العقار عن طريق عرض الإعلانات على موقع الإنترنت.
المتجول في هذا الموقع يمكن له إيجاد: إعلانات للكراء أو الشراء، البحث عن وسيط، أو أيضا وصل إلكتروني إلى موقع مختص في التمويل العقاري (مورتجاج فايندر، MortgageFinder) الذي ينتمي إلي بروبرتي فايندر، بعد عملية الاستحواذ التي حصلت.
كذلك، عند عرض صفحة لعقار للبيع، هناك لمحة عن التمويل العقاري الآنف ذكره مثل تقييم نسبة الفائدة، وكذلك تقييم الدفع الشهري. هذه التقييمات تأتي من مورتجاج فايندر كمصدر لهذه المعلومات. علما أن المنصب يكون في الموقع العقاري وليس في موقع التمويل، ومن المحتمل أن يطلب مني التعامل أو استخدام معلومات التمويل، وأن أصدرها على الموقع بشكل أو بآخر، وكذلك التمويل العقاري له صلة بالبنوك والقروض التي لا تخلو من الربا، مع ملاحظة أنه توجد بنوك إسلامية من بين البنوك المتعاملة مع (مورتجاج فايندر) (علي الأقل اثنان من بين أكثر من 20 بنكا).
ما حكم العمل في هذا المنصب بهذه المعطيات؟ هل أنا متكلف عند طرحي لهذا السؤال؟
أفيدوني أثابكم الله، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس في سؤالك تكلف، أو تعمّق مذموم، ولكنّه سؤال وجيه، وتحرٍ مطلوب عن الحلال.
والأصلّ أنّ عملك في البرمجة في الشركة المختصة بالعقارات؛ عمل مباح؛ لأن الإعلان عن العقارات للبيع أو الإجارة أو الوساطة فيهما، كل ذلك جائز، لكن إذا كان عملك يلزمك بوضع معلومات التمويل العقاري الذي غالب معاملاته محرمة؛ فهذا غير جائز.

وراجع الفتوى: 409075، والفتوى: 63048.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني