السؤال
قرأت في فتوى سابقة أن حكم بغض العبادة كفر، وحكم كرهها حرام. فكيف ذلك، وقد قال عليه الصلاة والسلام: حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات. أليست المكاره ما يكرهه المرء؟ وهذا كلام نبينا نفسه.
شكرًا لكم.
قرأت في فتوى سابقة أن حكم بغض العبادة كفر، وحكم كرهها حرام. فكيف ذلك، وقد قال عليه الصلاة والسلام: حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات. أليست المكاره ما يكرهه المرء؟ وهذا كلام نبينا نفسه.
شكرًا لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففتاوانا واضحة بينة في ضبط هذه المسألة، وحاصل ما نقرره أن الكره الطبعي بمعنى استثقال العبادة؛ لكونها تحول بين العبد وبين شهواته. وإن كان خلاف ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن، لكنه ليس كفرا.
والبغض الذي هو كفر هو بغض العبادة شرعا، ففرق بين أن يكره الشخص حكم الله، فيبغض شرعه. وبين أن يكره الحكم من جهة كونه ثقيلا عليه طبعا، فالأول كفر والثاني ليس كذلك، وللاطلاع على كلام العلماء لتجلية الفرق ظاهرا، انظر فتوانا: 328867.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني