السؤال
السلام عليكم
هل النبي محمد صلى الله عليه وسلم أفضل البشر فقط، أم هو أفضل المخلوقات بما فيها الملائكة والعرش والكرسي، مع ذكر الدليل إن أمكن؟
السلام عليكم
هل النبي محمد صلى الله عليه وسلم أفضل البشر فقط، أم هو أفضل المخلوقات بما فيها الملائكة والعرش والكرسي، مع ذكر الدليل إن أمكن؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل المخلوقات على الإطلاق، ودليل ذلك الإجماع، وإذا نقل الإجماع على فضل البقعة التي قبر فيها النبي صلى الله عليه وسلم على السموات السبع والعرش والكرسي والجنة، فكيف بنبينا صلى الله عليه وسلم الذي لم يشرف القبر إلا به. قال الرملي في نهاية المحتاج: وعليه فيؤخذ تفضيله عليه من قول النبي صلى الله عليه وسلم: أنا سيد الناس يوم القيامة. وخص يوم القيامة بالذكر لظهوره لكل أحد بلا منازعة، كقوله تعالى: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [غافر:16]، وقوله صلى الله عليه وسلم: آدم ومن دونه تحت لوائي. ، وقوله صلى الله عليه وسلم في خبر الترمذي: وأنا أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر. ، ونوع الآدمي أفضل الخلق، فهو صلى الله عليه وسلم أفضلهم، وقد حكى الرازي الإجماع على أنه مفضل على جميع العالمين. انتهى. وفي إدرار الشروق لابن الشاط على الفروق للقرافي قوله: أفضل المخلوقات على العموم ويليه إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، ثم نوح، ثم بقية الرسل، ثم الأنبياء غير الرسل، ثم هم فيما بينهم متفاضلون أيضاً عند الله، ثم أرأس رسل الملائكة، ثم من يليه منهم ثم بقية رسلهم، ثم بقيتهم غير الرسل. انتهى. وفي حاشية الشوبري على أسنى المطالب قوله: ومحل التفاضل بين مكة والمدينة في غير موضع قبر النبي صلى الله عليه وسلم، أما هو فأفضل بالإجماع، كما نقله القاضي عياض، قال ابن قاضي شهبة قال شيخي ووالدي: وقياسه أن يقال إن الكعبة المشرفة أفضل من سائر بقاع المدينة قطعاً، ما عدا موضع قبره الشريف، وبيت خديجة الذي بمكة أفضل موضع منها بعد المسجد الحرام، قاله المحب الطبري، وقال النووي في إيضاحه المختار استحباب المجاورة بمكة، إلا أن يغلب على ظنه الوقوع في الأمور المحذورة، وقوله، وأما هو فأفضل بالإجماع، قال شيخنا -أي الشمس الرملي -: وأفضل من السموات السبع ومن العرش والكرسي ومن الجنة. انتهى. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني