الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقديم الأقل كفاءة وديانة خيانة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أما بعد:
حصلت الدائرة الحكومية على ثلاثة مرشحين فاختاروا للمقابلة المرشح الذي درجته أعلى (الشهادة الجامعية) وتمت المقابلة لهذه المرشحة ولكن للأسف لم تنجح، فتوسط خالها لمعرفته لأحد المسؤولين (أو قد يكون موظفا أو مديرا) وتم تعيين هذه المرشحة، فهل تكون هذه المرشحة آثمة؟ وهل يكون راتبها حراما؟ ماذا عليها أن تفعل؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فبداية، ينبغي أن يُعلم أنه لا بد في حال اختيار أي مسؤول ما للعمل في مجال من المجالات العامة أن يتحرى في ذلك، بحيث يكون اختيار الأشخاص على أساس الدين والكفاءة. وعلى هذا، فإذا تم اختيار شخص بهذه المواصفات، فلا يجوز لأحد أن يقدم عليه ممن هو دونه في الكفاءة والدين، ومن فعل ذلك، فقد أتى إثما عظيما، لأنه خان المجتمع بتقديمه من يوجد من هو أقوى منه على تحمل المسؤولية. وإذا تقرر عدم الجواز، فالمرتب الذي يتقاضاه هذا المسؤول غير مباح. وللفائدة، تراجع الفتوى رقم:34837. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني