الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالمبتدع والعاصي قد يختم لهما بخاتمة حسنة، بل حتى الكافر قد يمن الله تعالى عليه بالتوبة قبل الغرغرة ويختم له بالإسلام، ومعلوم أن الإسلام يهدم ما كان قبله، كما في صحيح مسلم وقصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين رجلاً ثم كمل بالراهب المائة، ثم سأل العالم فأفتاه بالتوبة، وقبض بعد ذلك وهو في طريقه إلى البلدة الصالحة قبل أن يعمل خيراً قط، ومع ذلك قبضته ملائكة الرحمة وصار من أهل الجنة، وفي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال: أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار. فإذا كان هذا في الكافر ففي المبتدع والعاصي أولى، ففضل الله عظيم ورحمته وسعت كل شيء، فليس بغريب أن يمن على المبتدع والعاصي بالتوبة والموت على الطاعة والسنة ولكن هذا ليس لكل أحد فكم من عصاة ومبتدعة ماتوا على عصيانهم أو بدعتهم، وذلك بعدل الله فيهم وليس ظلماً لهم. والله أعلم.

الفتوى

المبتدع قد يختم له بخاتمة السعادة

السؤال

الإجابــة

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

الخوف من الموت؛ المطلوب منه وغير المطلوب

تلقين الكافر الشهادة عند الاحتضار وكيف يعامل إن قالها

هل الميت قبل موته يتحدث مع الملائكة ويرد عليهم السلام

المقصود بسكرات الموت وهل تكون سببا في مغفرة الذنوب

متى يعرف الكافر مصيره

يرجى أن يكون أخوكم المتوفى ممن ختم له بخاتمة السعادة

وسوسة الشيطان للمحتضر

ما يتعلق بالاحتضار

تعريف الاحتضار

ما يفعل بالمسلم حين احتضاره

بحث عن فتوى

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

كيفية صلاة الفجر

نوم الأخت البالغة بجانب أخيها البالغ على سرير واحد

سكن الأخ مع زوجة أخيه أثناء غيابه

دعاء الامتحانات والمذاكرة

الرُّقية الشرعية

أركان الصلاة وواجباتها وسننها

كيفية الغسل من الجنابة

علامات وأعراض المحسود والمصاب بالعين وعلاج ذلك

دعاء جلب الرزق والمال

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية