السؤال
وقفنا خلف الإمام أثناء إقامة الصلاة قبل تكبيرة الإحرام، وكنت أمسك يدي اليسرى باليمنى؛ فنهرني أحدهم، وقال: لا راحة في الإقامة، فما حكم هذا القول؟ وكيف تكون وضعية الأيدي أثناء الإقامة بالضبط؟ جزاكم الله عنا خيرًا.
وقفنا خلف الإمام أثناء إقامة الصلاة قبل تكبيرة الإحرام، وكنت أمسك يدي اليسرى باليمنى؛ فنهرني أحدهم، وقال: لا راحة في الإقامة، فما حكم هذا القول؟ وكيف تكون وضعية الأيدي أثناء الإقامة بالضبط؟ جزاكم الله عنا خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت أثناء الإقامة تضع يدك اليمنى على اليسرى كهيئة المصلّي مثلًا، لا على وجه الاستنان والتعبد بذلك، فلا حرج عليك في ذلك، ولا محل لنهي من نهاك، وأما إن كنت تفعل ذلك على وجه الاستنان والتعبد، وكان نهي ذلك الشخص لك منصبا على هذه الحيثية لعدم ورود هذه الهيئة أثناء الإقامة، فهو مصيب في ذلك، لأن الأصل فيما يتعبد به التوقيف حتى يرد الدليل به، ولا دليل فيما نعلم، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: الأصل الشرعي في العبادات التوقيف على النص، وعدم الإحداث فيها من قول، أو فعل، أو هيئة؛ لهذا فلا يسن لمن يؤدي الإقامة للصلاة وضع إصبعيه في أذنيه؛ لأن هذا خاص للأذان، ولا يسن كذلك القبض بوضع يديه على صدره كهيئة المصلي؛ لعدم الدليل عليهما. انتهى. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني