السؤال
في سورة عبس تفسيرها عن الرسول؟ فكيف يعبس الرسول؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالرسول صلى الله عليه وسلم بشر يجوز في حقه كل الصفات البشرية التي لا تقتضي نقصاً، وقد عبس في وجه الأعمى عبد الله بن أم مكتوم حين جاءه يسترشده، وكان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين، فجعل يُعرِض عن الأعمى ويُقبل على المشرك طمعاً في إيمانه، وفي هذا نزل عتابه -صلى الله عليه وسلم- في سورة عبس. روى الترمذي في جامعه ومالك في موطئه وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: أنزل [عبس وتولى] في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخر، ويقول أترى بما أقول بأساً، فيقول: لا، ففي هذا أنزل. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني