السؤال
أنا شاب، عمري اثنان وعشرون عامًا، أعاني منذ الصغر من السحر السفلي، واللواط، والعادة السرية، والزنى، وكنت أضيع الصلاة، ولا أبالي، وكنت أعيش في خيال، ولا أدري ما الذي يحدث حولي إلى سن العشرين، فأصبحت أصلي الصلوات في وقتها في جماعة، وأصبحت مؤذنًا لأحد المساجد، وأصبحت أُكثِر من قراءة القرآن، والاستغفار، والذكر كثيرًا بشكل يومي، فهل أحاسب على ما فات؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا تبت وصحت توبتك، واستوفت شروطها، فإنك تعود كمن لم يذنب؛ مهما كان ذنبك عظيمًا، وجرمك جسيمًا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
ولا تؤاخذ بذنوبك هذه التي تبت منها توبة صادقة؛ لا في الدنيا، ولا في الآخرة، فاحمد الله أن تاب عليك، واستقم على شرعه، وأكثر من الاستغفار، وفعل الحسنات الماحية؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
واستمر على ما أنت عليه من طاعة الله تعالى، والإقبال عليه، والإنابة إليه، وسله مزيد التوفيق، والتثبيت، والهداية.
واصحب أهل الخير، الذين تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى.
وننبهك إلى أنه يجب عليك عند الجمهور قضاء ما تركته من صلوات متعمدًا، وفي المسألة خلاف، انظره في الفتوى رقم: 128781 -رزقنا الله وإياك التوبة النصوح-.
والله أعلم.