السؤال
ذكرتم أن المأموم يقول (ربنا ولك الحمد) أثناء انتقاله من الركوع إلى الاعتدال ، وليس بعد تمام الاعتدال. هذا يعني أن المأموم لن يقول أي ذكر بعد تمام الاعتدال، هل هذا صحيح؟
ثانيا: إذن، ما مقدار السكون الذي يتحقق به ركن الطمأنينة عند تمام الاعتدال؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأكثر أهل العلم على أن المأموم يقول أثناء الرفع من الركوع: ربنا ولك الحمد. فقط . وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 305785.
وإذا اعتدل المأموم من الركوع, فقد رجح بعض أهل العلم أنه يقول: مِلءَ السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد. كما هو حال الإمام والمنفرد.
قال ابن رجب في فتح الباري: وظاهر مذهب الإمام أحمد: أن الإمام والمنفرد يقول كل منهما بعد التحميد: ملء السموات والأرض ... إلى قوله: من شيء بعد. في الصلاة المفروضة وغيرها. وأما المأموم فيقتصر على قول: ربنا ولك الحمد. وعن أحمد رواية: أن المأموم يستحب له أن يأتي بالتحميد وما بعده من الدعاء، كالإمام والمنفرد، غير أنه لا يأتي بالتسميع، ورجحها بعض أصحابنا المتأخرين. انتهى
وقال الصنعاني في سبل السلام: الحديث دليل على مشروعية هذا الذكر في هذا الركن لكل مصل. انتهى
أما الطمأنينة بعد الاعتدال, فهي سكون الأعضاء واستقرارها زمناً ما، كما ذكرنا فى الفتوى رقم: 51722.
والله أعلم.