الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج لغرض إنجاب طفل ثم تطليق الزوجة

السؤال

جزاكم الله خيرا، وسددكم لما فيه الخير والرشاد.
مقبل على الزواج من امرأة لا تستطيع الإنجاب؛ نظرا لإجرائها عملية جراحية لإزالة الرحم -الحمد لله رب العالمين على كل حال ، اللهم لا اعتراض- ونحن نرغب في الحصول على طفل.
واستفساري بخصوص هل إذا تزوجت من امرأة أخرى لمجرد الحصول على طفل فقط، وبعلمها وبعلم زوجتي، وبعد ذلك يحدث الطلاق. هل هذا جائز؟
وجزاكم الله خيرا، ووفقكم للصواب.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الصورة التي ذكرتها، وهي الزواج لمجرد إنجاب طفل، وتطليق المرأة بعدها، هي من جنس ما يسميه الفقهاء بالزواج بنية الطلاق، وقد اختلف الفقهاء في حكمه، وأكثرهم على جوازه - إن لم يكن مشروطا في العقد - كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 3458. وقول الجمهور قوي فلا بأس بالمصير إليه، وما ذكره بعض أهل العلم من محذور الغش والخداع منتف هنا بعلم هذه المرأة التي تريد الزواج منها بحقيقة الأمر.

وحيث أمكنك فيما بعد إبقاؤها في عصمتك فافعل، عسى أن ترزق منها ذرية طيبة، تكون لك ذخرا في دنياك وأخراك. وننبهك إلى وجوب العدل بينهما في المبيت والنفقة. ولمزيد الفائدة راجع الفتويين: 9451، 41893.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني