السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة لا أضع الحجاب حاليا لكن لدي رغبة شديدة في وضعه، فهل سيغفر الله لي الأيام التي كنت لا أضع فيها الحجاب، أحس دائما بشيء يؤنبني؟ جزاكم الله خيراً.
السلام عليكم
أنا فتاة لا أضع الحجاب حاليا لكن لدي رغبة شديدة في وضعه، فهل سيغفر الله لي الأيام التي كنت لا أضع فيها الحجاب، أحس دائما بشيء يؤنبني؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك في أن ظهور المرأة أمام الرجال الأجانب بغير حجاب، ذنب ع ظيم وخطر جسيم، فقد دلت نصوص من الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب الحجاب على ال مسلمة. قال الله تعالى: يَا أَيُّه َا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ.[الأحزاب:59]، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 5561 وعلى هذا، فالواجب عليك الآن، أن تلبسي الحجاب، وإياك أن تخلعيه ثانية، لأنك بذلك تعرضين نفسك لسخط الله تعالى وعقوبته، وعلى أهلك أن يكونوا عونا لك على ذلك، لأن ذلك من مسؤوليتهم التي أوجب الله عليهم. ثم اعلمي أيتها الأخت -هداني الله وإياك- أنك إذا تبت وأخلصت ال توبة لله عز وجل، من هذه المعصية أو غيرها من المعاصي، فإن الله تعالى وعد التائبين بقبول توبتهم وغفران ذنوبهم في محكم كتابه العزيز، فقال سبحانه:قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِه ِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيع اً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. [الزمر:53]، وقال سبحانه:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَن ُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْك ُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ. [التحريم:8]. والتوبة النصوح هي ا لإقلاع عن الذنب في الحال والندم على ما فات منه، والعزم على عدم العود إليه مرة أخ رى. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني