الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بيع أحد الإخوة نصيبه من شقة مستأجرة لأخيه

السؤال

توفي والدي وترك شقة محل ميراث وقد نويت أن أبيع نصيبي لأخي الصغير ليسكن فيه، وهناك إشكاليتان:
الأولى: الشقة بالإيجار، يدفع إيجارها للحي، وهناك غرامة تأخير عند تأخير الإيجار.
الثانية: أخي ينتظر هبة من أمي ليسدد لي نصيبي، وستعطيه تلك المساعدة من فوائد بنكية من بنك ربوي تضع فيه أموالها منذ سنوات بعيدة فما حكم بيع نصيبي لأخي؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود أنكم مستأجرون للشقة المذكورة وفق النظام القديم المعمول به في بعض الدول، والقائم على تأبيد الإجارة وتوريثها، فعليكم أن تعلموا أن النظام المذكور باطل ومستند على عقد فاسد لا يصح، وقد فصلنا القول في حكمه في منظار الشرع في الفتوى رقم: 116630.

فالشقة ـ إذن ـ ليست ملكا لوالدكم حتى ترثوها عنه، وإنما هي لمالكها، وبالتالي فلا حق لك فيها أصلا حتى تبيع نصيبا منها لأخيك أو لغيره، بل عليكما أن تردوها لمالكها، أو تؤجروها من عنده بعقد صحيح، ويمكن لمن أراد منكما شراءها أن يشتريها من المالك، وفق ما هو مبين في الفتوى رقم: 116630.

ولا حاجة للتعرض الآن لباقي التفاصيل الواردة في السؤال، لأنها مبنية على أساس أنك من ستبيع نصيبا في الشقة لأخيك، وقد علمت أن ذلك ليس لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني