السؤال
الأناشيد التي تكون بلا إيقاع وموسيقى، مثل: أنشودة يا رب نوّر دربي، وأنشودة سوف نبقى هنا، كي يزول الألم، سوف نحيى هنا، سوف يحلو النغم.
هل هي محرمة أم ماذا؟
الأناشيد التي تكون بلا إيقاع وموسيقى، مثل: أنشودة يا رب نوّر دربي، وأنشودة سوف نبقى هنا، كي يزول الألم، سوف نحيى هنا، سوف يحلو النغم.
هل هي محرمة أم ماذا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالأناشيد التي تخلو من الموسيقى إن كان ما فيها من الأصوات يشبه صوت الآلات الموسيقية فإنها مثلها في الحكم؛ فلا يجوز استماعها، وإن كانت لا تشبهها فلا حرج في سماعها إذا لم تتخذ عادة؛ قال الشيخ/ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- عن الأناشيد: أول ما خرجت لا بأس بها، ليس فيها دفوف، وتؤدى تأدية ليس فيها فتنة، وليست على نغمات الأغاني المحرمة، لكنها تطورت وصارت يسمع منها قرع يمكن أن يكون دفًّا ويمكن أن يكون غير دف. ثم تطورت باختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة، ثم تطورت أيضًا إلى أنها تؤدى على صفة الأغاني المحرمة، لذلك: بقي في النفس منها شيء وقلق، ولا يمكن للإنسان أن يفتي بأنها جائزة على كل حال، ولا بأنها ممنوعة على كل حال، لكن إن خلت من الأمور التي أشرنا إليها فهي جائزة، أما إذا كانت مصحوبة بدف، أو كانت مختارًا لها ذوو الأصوات الجميلة التي تفتن، أو أديت على نغمات الأغاني الهابطة، فإنه لا يجوز الاستماع لها ... اهـ.
وانظر الفتوى رقم: 239704 عن ضوابط الاستماع لأناشيد خالية من الموسيقى، ومثلها الفتوى رقم: 159247، والفتوى رقم: 152657.
ويستطيع الأخ السائل من خلال مراجعة تلك الفتاوى والضوابط التي فيها أن يحكم هو بنفسه على الأناشيد التي يسأل عنها، وإن اشتبه عليه حكمها هل هي من النوع المباح أو المحرم، فليعلم أن اتقاء الشبهات خير من الوقوع فيها، وأن السلامة في الدين لا يعدلها شيء.
والله تعالى أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني