السؤال
أنا كنت لا أتطهر من البول بشكل جيد أكرمك الله، خصوصا في الليل أو بعد الفجر لما بعد وقت الصلاة، فكنت أهمل الغسل وأترك الغسل لحين وقت الصلاة، وكانت ترتد نجاسة البول على أقدامي، وكنت أدخل بأقدامي المبتلة وقد أصابتها النجاسة إلى فراشي ومجلسي ومنزلي، وأستخدم أدواتي من محفظة وجوال، الآن يا شيخ ابتدأت أسأل عن الحكم بأن النجاسة قد انتقلت إلى فراشي وفرش المنزل، وأنا كنت متعمدا إهمالها وما أصابها من بلل مع النجاسة، ولأن يدي أحيانا تكون مبتلة وقد تلامس الفرش المبتلة من نجاسة البول أو ملابسي النجسة، وأستخدم الجوال ويحصل عرق من يدي أو أذني عند المكالمة، وقد تنتقل إلى ملابسي الطاهرة، ماذا أفعل يا شيخ؟ أفدني الآن أنا تبت يا شيخ. هل أقوم بتطهير فراشي أم ماذا أفعل؟ وماذا عن الجوال والأدوات الشخصية؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك - أولا - هو التوبة الصادقة من التهاون بأمر الطهارة مع العزم على عدم العودة إلى ذلك مستقبلا.
وأما فيما يخص نجاسة المنزل أو الفراش أو غير ذلك من الأدوات التي تستخدمها، وتشك في انتقال النجاسة إليها، فإن القاعدة في هذا الباب هي أن الأصل في الأشياء الطهارة، ولا ينتقل عن هذا الأصل إلا بيقين.
جاء في فقه العبادات على المذهب الشافعي: الأصل في الأشياء الطهارة، ولا يحكم بنجاسة شيء إلا بعد التحقيق . اهـ
وفي فتاوى اللجنة الدائمة: الأصل في الأشياء الطهارة فلا يحكم على شيء أو محل بأنه نجس إلا بدليل يدل على أن هذا الشيء نجس، وأن هذه النجاسة المنصوص عليها موجودة في هذا المحل، وإذا لم يتحقق هذان الأمران فإن المسلم يصلي وتكون صلاته صحيحة. اهـ
وعليه، فاستصحب في فراشك ومنزلك وجوالك ..الخ هذا الأصل (الطهارة ) ولا تفتح على نفسك باب الوسوسة.
وانظر الفتوى رقم: 128341.
والله أعلم.