السؤال
بفضل الله تعالى، عندي في المنزل مكتبة للقرآن، والسنة، وفيها تكون الدراسة، وما أشبه ذلك.
السؤال: هل يجوز تعليق أوراق تعليمية على الجدران، لا تشتمل على صور ذوات أرواح. تتضمن مثلاً: فضائل الصحابة، تفسير بعض الآيات، وأقوال الصحابة فيها، أسئلة تتعلق بتصحيح العقيدة، أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مع شرحها، فضائل الأعمال ... إلى آخره.
وهذا كله من كتب العلماء الموثوقين، وبعد التأكد من صحة ما يتم تعليقه، وتكون غير معرضة للامتهان.
والقصد من هذا هو التعليم؛ لأنها تكون موجودة فترة طويلة نوعاً ما، فتتكرر قراءتها، فيتحصل من ذلك حفظ الأولاد لها، ثم عند التأكد من حفظهم لها، ووصول المعنى لهم، أقوم بوضع غيرها في نفس الباب.
هل هذا جائز أم لا؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن هذه وسيلة من وسائل التعليم، ونشر العلم، فلا بأس بها إن شاء الله، طالما كان الغرض التعلم، أو العظة.
جاء في فتاوى نور على الدرب لابن باز رحمه الله: حكم تعليق السور القرآنية على الحائط:
س: الأخ ع. ر. من بلاد زهران، يقول: يا سماحة الشيخ، هناك من يقول بأن تعليق السور القرآنية، أو الآيات على الحائط حرام، مع العلم أن هذه الآيات، أو السور لم توضع إلا لفضائلها، مثل سورة يس، وآية الكرسي وغيرها، لذا نأمل من سماحتكم بيان حكم ذلك. جزاكم الله خيرا.
ج: تعليق الآيات، أو السور في الجدران، في المكتب، أو في المجلس، للتذكير والعظة، لا بأس بذلك، على الصحيح، قد كره بعض علماء العصر وغيرهم تعليق ذلك، ولكن لا حرج فيه إذا كان للتذكير بذلك، والعظة فلا بأس بذلك، إذا كان المحل محترما، كالمجلس، والمكتب ونحو ذلك، أو علق حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو أحاديث، كل ذلك فيه مواعظ وذكرى، أما إذا كان القصد غير ذلك؛ القصد أنها تحفظه من الجن، أو تحفظه من العين أو كذا، فلا يجوز بهذا القصد، وبهذا الاعتقاد؛ لأن هذا لم يرد في الشرع، وليس له أصل يعتمد عليه. انتهى.
وسئل -رحمه الله-
س: ما هو رأي سماحتكم في تعليق السور القرآنية على الحائط؟
ج: إذا علقها للفائدة ليقرأها، أو علق أحاديث، أو كلاما طيبا، فلا بأس بذلك، أما أن يعلقها كحرز، فهذا لا يجوز. انتهى.
والله أعلم.