السؤال
عندما أقرا القرآن دائما ما أكون في البداية حاضر القلب وبعد لحظة أسرح وأنا أقرا ويقل عندي التدبر والتفكر في آيات الله وفهم معانيها، ما هو الحل في ذلك؟
عندما أقرا القرآن دائما ما أكون في البداية حاضر القلب وبعد لحظة أسرح وأنا أقرا ويقل عندي التدبر والتفكر في آيات الله وفهم معانيها، ما هو الحل في ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المقصود من تلاوة القرآن تدبر معانيه، وحضور القلب وخشوعه عند تلاوته؛ كما قال تعالى:أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24]، ولتراجع لهذا المعنى الفتوى رقم: 7098، ولعل من أعظم ما يعين على خشوع القلب عند تلاوته ما يلي:
أولاً: الإخلاص لله تعالى عند تلاوته.
ثانياً: فراغ القلب عن شواغل الدنيا، فإن ذلك أدعى لتحصيل الغرض وتحقق المقصود.
ثالثاً: البعد عن الذنوب والمعاصي، لأن لها ظلمة في القلب تحجبه عن الاستنارة بنور الذكر.
رابعاً: البكاء عند تلاوته أو التباكي أي تكلف البكاء، وقد ورد بذلك حديث في سنن ابن ماجه وهو حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا. لكن ضعف الشيخ الألباني إسناده.
خامساُ: تحري الأوقات التي يكون القلب فيها أبعد ما يكون عن الشواغل وأقرب ما يكون إلى الخشوع كالوقت الذي بعد صلاة الفجر وجوف الليل ونحو ذلك.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني