السؤال
لقد قمت بمشاهدة الأفلام الخليعة -حفظكم الله- في نهار رمضان، ثم شعرت بإثارة، وشعرت بخروج سائل لزج، ولكني لم أشعر برعشة، ولم أشعر بقوة أثناء خروجه، فما هذا السائل؟ وما حكمه؟ وما أثره على صيامي؟
لقد قمت بمشاهدة الأفلام الخليعة -حفظكم الله- في نهار رمضان، ثم شعرت بإثارة، وشعرت بخروج سائل لزج، ولكني لم أشعر برعشة، ولم أشعر بقوة أثناء خروجه، فما هذا السائل؟ وما حكمه؟ وما أثره على صيامي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بيّنّا في أكثر من فتوى أن مشاهدة الأفلام الخليعة لا تجوز، وتتأكد حرمتها في شهر رمضان، وخاصة إذا كان الشخص صائمًا؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه". رواه البخاري.
ولذلك فالواجب عليك أولًا هو التوبة إلى الله -عز وجل- مما فعلت في نهار رمضان؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وقد قال سبحانه وتعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى: 25}.
وإذا كان السائل الذي خرج منك هو المذي -كما يبدو من معطيات السؤال-؛ فإنه نجس وناقض للوضوء، ولكنه لا يفسد الصيام، وإن كان الخارج منيًّا فإن صومك قد فسد، ويلزمك قضاء ذلك اليوم. وانظر الفتوى رقم: 213958، وما أحيل عليه فيها عن حكم صيام من خرج منه المني أو المذي.
ولبيان الفرق بين المذي والمني، انظر الفتوى رقم: 4036.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني