السؤال
أنا مريض لوكيميا سرطان بالدم، وبعد قليل ذاهب للمستشفى لأخذ جرعة كيماوي في الوريد، وقرأت أنه لا يفطر، وبالمقابل قرأت أن المغذي يفطر، مع العلم أن الممرضين قبل أن يعطوني جرعة الكيماوي يقومون بوضع كيس مغذ من أجل أن يسيلوا الدم، وكذلك عندما تنتهي الجرعة يضعون المغذي لدقائق من أجل أن يمشي، طبعًا ليس المغذي كاملًا آخذه، وإنما فقط من أجل أن يسيلوا الدم، وأظن هذا الفعل في جميع المستشفيات، فهل يفطر؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعافيك، ويرزقك الأجر والصبر.
والحقن عن طريق الوريد في رمضان غير مبطل للصوم ـ حتى ولو اشتمل على العلاج الكيماوي ـ، كما أفتى بذلك مجمع الفقه الإسلامي، وراجع الفتوى رقم: 25751.
وأما المغذي فإنه مفطر؛ كما بينا في الفتوى رقم: 25684.
وننبهك على أن معنى "المغذية" ما كان يغني عن الأكل والشرب، كمحلول الجلوكوز، وليست كل حقنة، أو محلول يدخل الوريد كمحلول الملح، أو محلول: رينجر، قال العثيمين في الشرح الممتع: ويلحق بالأكل والشرب ما كان بمعناهما، كالإبر المغذية التي تغني عن الأكل والشرب. انتهى.
وعلى هذا؛ فيمكنك أن تتفق مع المشفى إن أمكن أن يحقنوك بشيء غير مغذ، فهو الواجب، فإن كان لا يناسب صحيًّا فأنت مريض معذور، فإن أمكنك التأجيل إلى ما بعد الإفطار فافعل.
والله أعلم.