السؤال
أريد أن أعرف ما حكم الرجل الذي يقول لزوجته: أنا لا أريد منك حقوقي الزوجية، ولكن نعيش في بيتنا بشكل عادي، ونمارس حياتنا بشكل عادي، علما بأن أساس مشاكلهم هذا الموضوع، وهما متزوجان منذ 30 سنة. وقد مرض الزوج مرضا في القلب، ولكن هذا لم يمنعه من ممارسة ذلك، وأساس رفضه هذا الموضوع هو أنه يريد من زوجته أن تطلبه منه، وهي تخاف عليه بعد مرضه، وقالت له إن أردت شيئا قل لي فقط، وهو رافض؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في أن يقول الزوج لزوجته إنه لا يريد حقوقه منها؛ لأن هذا حقه، فإن أسقطه سقط، ولكن ما كان للزوجة فيه حق، فلا يسقط عن الزوج إلا برضاها، فإذا ارتضت سقوطه، سقط عنه، وسبق أن بينا الحقوق الزوجية في الفتوى رقم: 27662.
والظاهر أن موضوع النقاش هنا هو الوطء، وهو أمر مهم لكل من الزوجين، يعف به أحدهما الآخر، ويكون منه النسل، فلا ينبغي لهما تركه لغير عذر. والأولى بالزوج أن لا يترك الأمر في هذا على طلب الزوجة، فقد لا تفعل حياء منه، أو خوفا على صحته، كما هو الحال هنا، فما دام قادرا فليبادر، ويدفع الحرج عن أهله، خاصة وأن زوجته لكريم أصلها، وطيب معشرها، تخشى عليه، وتلتمس له العذر، فليقابل إحسانها بالإحسان.
والله أعلم.