السؤال
هل اللعاب الذي يخرج من فم الإنسان وهو نائم وقد يبلل شعره وبعضاً من ملابسه فيه شيء؟ بمعنى هل إذا صلى الإنسان بدون أن يغسل مكان ذلك اللعاب صلاته تكون صحيحة؟
هل اللعاب الذي يخرج من فم الإنسان وهو نائم وقد يبلل شعره وبعضاً من ملابسه فيه شيء؟ بمعنى هل إذا صلى الإنسان بدون أن يغسل مكان ذلك اللعاب صلاته تكون صحيحة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجب غسل اللعاب الذي يخرج من فم النائم لأنه طاهر، قال في الروض المربع: ومني الآدمي طاهر، ورطوبة فرج المرأة كالعرق والمخاط والبلغم -ولو أزرق- وما سال من الفم وقت النوم. انتهى
هذا إن كان من الفم، أما إن تيقن أنه من المعدة فهو نجس، وقد أنكر البعض خروجه منها، قال النووي رحمه الله في المجموع: وسألت أناساً عدولاً من الأطباء فأنكروا كونه من المعدة، وأنكروا على من أوجب غسله. انتهى
ولكنه فصَّل في المسألة تفصيلاً جميلاً فقال: والمختار لا يجب غسله إلا إذا عرف أنه من المعدة، ومتى شك فلا يجب غسله، لكنه يستحب احتياطًا، وحيث حكمنا بنجاسته وعمت بلوى إنسان به وكثر في حقه فالظاهر أنه يعفى عنه في حقه، ويلتحق بدم البراغيث وسلس البول والاستحاضة ونحوها مما عفي عنه للمشقة. والله أعلم. انتهى
وننبه إلى أنه يجب إزالته بالماء إن كان نجسًا، وبه أو بغيره إن كان طاهرًا - حسب التفصيل السابق - عند الوضوء أو التيمم إذا كان يشكل طبقة تحول دون وصول الماء أو التراب إلى البشرة من أعضاء الوضوء أو التيمم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني