السؤال
أنا سيدة أعمل ولي دخل ثابت وكذلك زوجي يعمل وله دخله الخاص به ولكني تأكدت من أنه يستغل عمله للتكسب الشخصي وقد تكلمت معه أكثر من مرة لكي يترك هذا الأمر مرضاة لله وكذلك خوفا على أولاده من أكل الحرام ولكنه لم يستجب فماذا أفعل اتجاه زوجي؟
أنا سيدة أعمل ولي دخل ثابت وكذلك زوجي يعمل وله دخله الخاص به ولكني تأكدت من أنه يستغل عمله للتكسب الشخصي وقد تكلمت معه أكثر من مرة لكي يترك هذا الأمر مرضاة لله وكذلك خوفا على أولاده من أكل الحرام ولكنه لم يستجب فماذا أفعل اتجاه زوجي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن التكسب الشخصي الذي ذكرته السائلة.. إما أن يكون استعمال زوجها بعض الآلات أو المعدات المملوكة لصاحب العمل في أعماله الخاصة، أو شغل الدواب بأعمال يتكسب من ورائها، وكلا الأمرين محرم، ومخالف للأمانة التي أمر الله تعالى بالمحافظة عليها بقوله: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها [النساء:58] وخيانة لصاحب العمل الذي ائتمنه، وقد نهى الله تعالى عن ذلك بقوله: يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون [الأنفال:27]
لذا فالواجب عليك أن تعاودي زوجك بالنصح، وتبيني له أن كسبه هذا محرم يفسد عليه طيب ماله، ويجب عليه التخلي عنه، فإن قبل زوجك النصح وتاب إلى الله عز وجل فذلك المطلوب، وإلا فلك ولأولادك النفقة من ماله على قدر الحاجة، والإثم عليه فقط.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني