السؤال
أنا تلميذ في 17 من عمري، ولدي صديق أعرفه منذ مدة طويلة، وتربطنا صداقة قوية جدا تتجاوز المدرسة التي ندرس بها سويا، كما نساعد بعضنا، ولا يبخل أحد منا على الآخر بشيء رغم أنني أشعر بأنني أحسن له أكثر مما يحسن إلي، كما أننا متفوقان دراسيا بحيث إذا أخذت المرتبة الأولى في الفصل فإن صديقي يأخذ المرتبة الثانية والعكس صحيح، لكن ما ورد في الآخر هو محور المشكلة، فعندما يتفوق علي أحاول جاهدا أن أفرح له لكن يغلبني شعور بالغيرة والحسد لا أعرف له دواء، فمؤخرا عندما أعلنت النتائج الدراسية تفوق علي بقليل فأحسست بشعور سيئ لم أتخلص منه إلا بعد مدة، بالرغم من أنني لا أبدي حسدي أمامه ولا أمام الناس إلا إذا امتنعت أن أشاركه خيرا قد ينفعه دون أن يعلم، وذلك الشعور الداخلي يؤرقني كثيرا ويجعلني أعاني، لأنني من جهة أحب له الخير، لأن له مكانة كبيرة عندي، ومن جهة أخرى تغلبني نفسي وأحيانا أجاهد نفسي وأتغلب عليها لكنني لا أنجح في ذلك إلا بعد معاناة داخلية لا يعلم بها إلا أنا، فهل من سبيل أقوي به نفسي وقلبي على الخير حتى أتخلص من هذا السلوك الذي لا يرضي الله؟.