السؤال
أعاني من الرهاب الاجتماعي، مما يجعلني أذهب المسجد مع الإقامة، وأبدأ بالركعة الأولى مع الجماعة، حتى أرتاح وأخشع بصلاتي، لأنني أن اتيت مبكرا أو تأخرت أكثر من اللازم فلا أستطيع الخشوع في الصلاة بسبب مراقبة الناس قبل الإقامة أو إذا فاتتني ركعة وأكثر، حيث يبدأ جسمي ينتفض ويتعرق، ولا أستطيع التركيز، فهل علي إثم بسبب تأخير الصلاة حتى وقت الإقامة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففى البداية نسأل الله لك الشفاء والعافية، وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، وبالاجتهاد في مراجعة طبيب ثقة لتتعالج مما بك من مرض، ثم إنه من الأفضل في حق المسلم المبادرة إلى الذهاب للمسجد, لتحصيل فضل انتظار الصلاة, وللحصول على مكان في الصف الأول، ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً، قال النووي في شرح صحيح مسلم: "قوله: ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، التهجير: التبكير إلى الصلاة أي صلاة كانت، قاله الهروي وغيره...." انتهى.
لكن لا تأثم إذا تأخرت عن الصلاة حتى وقت الإقامة, لأنك لم تترك أمرا واجبا, وقد ذكرنا فى الفتوى رقم : 95351 مسألة تخلف مريض الرهاب الاجتماعي عن الجمعة والجماعة, فراجعها إن شئت.
والله أعلم.