السؤال
موضوع الحيض، والطهر حيرني كثيرا، فسأشرح حالتي، وأطرح عدة أسئلة: أنا لا أفرق بين الصفرة والرطوبات؛ لأن الرطوبات تكون مائلة للصفرة حتى وإن نزلت بشكل قليل، الظاهر أن لونها فيه صفرة قليلة، فقرأت لكم فتوى تقولون فيها: إذا رأيت النازل أبيض، حتى وإن تغير لونه قليلا إذا وضعته على منديل، فهذا ليس صفرة، ولا يعني بقاء الحيض. ومع هذا أوسوس، ولا أستطيع التحديد جيدا، ففكرت أن أتبع قول ابن تيمية في أن الصفرة والكدرة ليستا من الحيض مطلقا، ولكن لاحظت في إحدى المرات أنه بعد انقطاع الدم، ونزول الكدرة -وحسب قول ابن تيمية يجب علي أن اغتسل حينها- نزل دم في وقت الصلاة الأخرى بشكل قليل. فهل يجوز أن أنتظر يوما كاملا لأتحقق من انقطاع الدم تماما، وبهذا سأجمع بين قولين؟
وأيضا سألتكم عن كوني لا أدري هل النازل صفرة أم رطوبة، حيث إني متبعة للقول الأخير لابن عثيمين في عدم نقض الوضوء لصاحب السلس، إلا بناقض آخر، وأن الرطوبات عندي مستمرة، وأما الصفرة التي أعدها صفرة، ولا أعرف إن كانت حقا هي أو أنها رطوبة، فتنزل في فترات متقطعة، فقلت هل يجب علي أن أتحقق لكل صلاة من نوع ما ينزل، فقلتم نعم، ولكن إذا تحققت ورفعت. ما المنديل الذي أضعه حتى لا تنتشر الصفرة النازلة إن كانت هي؟ ينزل أحيانا سائل عندما أتحقق، والظاهر أنه لم ينزل قبل لأني كنت متحفظة بالمنديل، وعندما رفعت المنديل لأرى ينزل. فهل ينتقض وضوئي إذا كان من الرطوبات؟ وكما قلت فأنا آخذ بقول الشيخ ابن عثيمين أن سلسي بالرطوبات لا ينقض الوضوء، ولكن هذه الرطوبات الظاهر أنها نزلت بسببي؛ لأني رفعت المنديل لأتحقق هل نزلت مني صفرة أم لا؟
وعلى فرض أني مصابة بسلس صفرة. هل يجب علي تغيير ما أتحفظ به لكل صلاة، إذا كنت أتبع قول الشيخ العثيمين أن السلس لا ينقض الوضوء؟ وإن كان نعم، فهذا سيدعوني لمس فرجي لأزيل الصفرة، وهناك من رأى أن مس الفرج ينقض الوضوء.
فماذا أفعل؟
وبالنسبة للتحقق من كون النازل صفرة أم رطوبة فرج. فهل يجب لكل صلاة، أي لكل فريضة، ونافلة مثل رواتب الظهر وفريضتها؟ هل يجب أن أتحقق لكل واحدة منها؟ وماذا لو كنت أحس بخروج الصفرة-التي أحسبها صفرة- غالبا؛ لأنها تكون كثيرة، وأما الرطوبات فقليلة لا أحس بها؟ هل يجب علي أن أتحقق، أم فقط إذا أحسست بنزول شيء على الرغم من أن الرطوبات تنزل ولا أحس بها كما قلت سابقا لقلتها؟
وشكرا جزيلا. أتمنى أن تكونوا قد فهمتم حالتي.