السؤال
الموسوس إذا وقع في أمر ما، ولم يعرف حكمه، كظنه مثلًا أن صلاته بطلت، بسبب فعل يظن أنه أبطل صلاته، أو ظن بأن طريقة وضوئه، أو أنه كان هناك حائل، فبطل وضوؤه، فهل يعيد الصلاة ثم يسأل، أم يسأل أولًا، ثم يعيد الصلاة إن ثبت أنها بطلت؟
الموسوس إذا وقع في أمر ما، ولم يعرف حكمه، كظنه مثلًا أن صلاته بطلت، بسبب فعل يظن أنه أبطل صلاته، أو ظن بأن طريقة وضوئه، أو أنه كان هناك حائل، فبطل وضوؤه، فهل يعيد الصلاة ثم يسأل، أم يسأل أولًا، ثم يعيد الصلاة إن ثبت أنها بطلت؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنوصيك بالصبر، والاحتساب؛ فعسى المرض أن يكون كفارة لذنوبك، وجالبًا لرضا الله إن صبرت عليه.
ثم نقول إن هذ الذي أسميته ظنًّا، وأنه ربما بطلت صلاتك بسببه، هو كله من قبل الوساوس.
ثم إن الشك الطارئ بعد الانتهاء من الصلاة، لا أثر له.
فإذا طرأ عليك بعد السلام شك في صحة صلاة لأي سبب يقتضي ذلك، فلا تلتفتي إلى ذلك الشك أو الظن.
ونذكر لك هنا نصيحة عظيمة للشيخ محمد المختار الشنقيطي ـ حفظه الله ـ حيث يقول: أما الأمر الثاني الذي يوصى به من ابتلي بالوسوسة:.. الارتباط بالعلماء: أن يرتبط الموسوس بطالب علم، أو بشيخ، ولا يفتي نفسه، فإذا أفتاه ذلك العالم، أو من عنده علم وبصيرة، فليعمل بفتواه، ولا يلتفت إلى أي شيء سواه، فعليه أن يتقبل الفتوى بصدرٍ منشرح؛ لأنه بين الشيطان وبين العالم، فإما أن يصدق الشيطان، وإما أن يصدق العالم، فإن صدق الشيطان استهوته الشياطين -والعياذ بالله- فأصبح حيران في الأرض؛ ولذلك تجد من يبتلى بالوسوسة، ويرتبط بالعلماء يكون أمره أرحم، وأخف من الذي لا يرتبط بأهل العلم.
النقطة الثالثة: أن يكون عند الموسوس شعور أن ما أفتاه به العالم هو الذي عليه العمل ولو كان الأمر على خلافه، أي: لو أنه سأل وما تذكر عند السؤال إلا هذا الأمر، وسأل العالم عن هذا الأمر وأفتاه، وقال له: زوجتك حلال؛ فهي حلال؛ لأنه ما تذكر الموسوس شيئاً آخر، فليس بملزم. انتهى.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني