الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء بعمل أفضل، أو مرتب أكثر

السؤال

ما هي شروط إجابة الدعاء؟
أعمل في إحدى الشركات. هل دعائي الله بالعمل في شركة أفضل، حرام أم أكتفي بالوظيفة الحالية؟
3- وما هي علامات قبول الدعوة، وعلامات عدم قبولها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن شروط إجابة الدعاء: دعاء الله وحده لا شريك له، وألا يدعو المرء بإثم، أو قطيعة رحم، وأن يدعو بقلب حاضر، موقن بالإجابة؛ وانظر الفتويين: 11571، 2395.

وأما الدعاء بعمل أفضل، أو مرتب أكثر، فلا حرج فيه، ولا يعتبر من الاعتداء في الدعاء؛ ففي الحديث: نعم المال الصالح، للمرء الصالح. رواه أحمد. ومن دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى. رواه مسلم. ولكن لا ينبغي له أن يجعل ذلك أكبر همه؛ فـ: ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس. رواه البخاري مرفوعا.

وفي خصوص علامات قبول الدعاء: فمن خشع في دعائه، وألح فيه، واستوفى شروط الاستجابة، وانتفت عنه موانعها، فالمرجو له القبول من الله تعالى، ولا يستطاع الجزم بذلك قبل ظهوره في الواقع. وانظر الفتوى رقم: 30799 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني