الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يؤاخذ الموسوس بما يصدر منه من كلام سببه غلبة الوسوسة عليه

السؤال

يا شيخ عندي وسواس في العقيدة، والله إنه أتعبني، وأقاومه بذكر الله، والصلاة، والاستغفار. وأنا أرد على الوساوس بصوت عال، وأنطق بها ولكن لا أنطق بالكلمات الكفرية، وأتعبتني كثيرا، وكنت غضبانا، وأكلم نفسي أقول: هل أنا كافر وأرد على نفسي: نعم أنت كافر، لا تصل. بصوت عال.
ما الحكم هل أنا كافر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعافيك من الوساوس.
واعلم أن كراهية الوساوس ومدافعتها دليل إيمان لا كفر، كما سبق في الفتوى رقم: 12300. وراجع بشأن ترك الصلاة الفتوى رقم: 57266
ثم إنك لا تؤاخذ بما صدر عنك من أقوال، إذا كان الحامل لك عليها هو الوسواس المتغلب القاهر، حيث إن المبتلى بهذا النوع من الوسوسة في معنى المكره، كما سبق في الفتوى رقم: 179293
وقد ذكرنا بعض النصائح للتغلب على الوساوس في الفتويين: 70476 ، 51601

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني