الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إطالة الوقت في قضاء الحاجة ودوام الشك في الطهارة من الوسوسة

السؤال

أعاني من مشكلة تتعلق بالصلاة، فعندما أريد أن أصلي في الوقت أضطر أن أذهب إلى الحمام ـ أعزكم الله ـ قبلها بساعة، وعند الوضوء أطيل الوضوء وأتأخر، مع العلم أنني لا أكرره، لكنني أجتهد لكي أتوضأ بشكل صحيح، ودائما أشك في طهارتي، فإذا استيقظت من النوم أضطر أن أغتسل، وهذا سبب لي مشاكل كثيرة، ودائما أقول إنها ليست وسوسة، وأصبحت أشعر أنها من طبيعتي، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن هذا الذي تذكرينه وسوسة، وليست هذه طبيعة لك لا يمكنك التخلص منها، بل ينبغي لك مدافعة هذه الوساوس ومجاهدتها والسعي في التخلص منها بكل ممكن، فإن الاسترسال مع هذه الوساوس يفضي إلى شر عظيم، ولا علاج لهذه الوساوس أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإذا قضيت حاجتك فاستنجي بشكل طبيعي بصب الماء على موضع النجاسة دون تنطع أو تكلف، فإذا غلب على ظنك زوال النجاسة فبادري بالقيام، ويكفي غلبة الظن ولا يشترط اليقين، ثم توضئي بشكل طبيعي فاغسلي العضو مرة واحدة أو مرتين أو ثلاثا بصب الماء عليه حتى يعمه الماء دون تكلف أو تنطع، وهذا لا يستغرق منك سوى وقت يسير جدا، فإذا فعلت هذا فلا تعيري الوساوس أي اهتمام، بل مهما وسوس لك الشيطان بأنك لم تسبغي الطهارة أو غير ذلك من الوساوس فلا تبالي به، وبهذا يذهب الله عنك هذا الداء بمنه، وانظري لكيفية علاج الوساوس الفتوى رقم: 51601.

كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني