السؤال
أخرج من عملي الساعة الثانية والنصف عصرا، والعصر يؤذن بعد ذلك بقليل، مع العلم أنني أستقل سيارة مشتركة مع الموظفين ولا أحد ينتظر، وطريقي إلى المنزل يأخذ ساعتين، وفي هذه الأثناء يكون وقت المغرب قد دخل، فماذا علي أن أفعل؟ وهل أجمع الظهر مع العصر جمع تقديم؟. وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت المسافة بين المدينة التي تعمل فيها وبين المدينة التي تسكنها مسافة قصر ـ وهي تساوي ثلاثة وثمانين كيلومترا تقريبا من أطراف المدينتين ـ فإنك تعتبر مسافرا ويجوز لك جمع العصر مع الظهر تقديما, وليست العبرة بالمسافة من وسط المدينتين، بل من أطرافهما حيث ينتهي البنيان، وإن لم تكن المسافة مسافة قصر وأمكنك أن تؤخر الرجوع إلى البيت حتى تصلي العصر عند دخول وقتها ثم تركب سيارة أخرى فافعل هذا, جاء في فتاوى اللجنة الدائمة في طالبات يركبن الحافلة قبل العصر ولا يصلن إلا عند المغرب: الواجب على الطالبات أن يؤدين الصلاة في وقتها بأن يؤخرن السفر إلى ما بعد دخول وقت صلاة العصر أو ينزلن أثناء السفر في مكان مأمون يؤدين صلاة العصر فيه، ولا يجوز لهن تقديم صلاة العصر مع الظهر قبل سفرهن، وكذلك لا يجوز لهن تأخير صلاة العصر إلى المغرب، ولا الصلاة في الحافلة. اهـ.
فإن تعذر ذلك فتحدث مع المسؤولين حتى يأمروا سائق الحافلة بالوقوف لتتمكنوا من أداء الصلاة، فإن تعذر ذلك، وخفت فوات رفقتك، أوحصول مشقة عليك، -إن نزلت من الحافلة وقت الصلاة-، فصل في الحافلة وائت بما تستطيعه من أركان الصلاة، ويسقط عنك ما عجزت عنه، وانظر والفتوى: 172323، عن حكم الصلاة في الحافلة لمن خشي خروج الوقت.
وفي خصوص جمع العصر مع الظهر: فإن من أهل العلم من يرى جواز الجمع للحاجة إن لم يتخذ عادة، كما في الفتوى: 127736.
وراجع أيضا الفتوى رقم: 198219، عن جمع الصلاة في الحافلة لمن خاف خروج الوقت.
والله أعلم.