السؤال
أريد صفة من صفات الله أولها النووي - رحمه الله - وأريد شيئًا آخر غير الصفات أولها النووي -رحمه الله -.
أريد صفة من صفات الله أولها النووي - رحمه الله - وأريد شيئًا آخر غير الصفات أولها النووي -رحمه الله -.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سئلت اللجنة الدائمة: بالنسبة للإمام النووي بعض الإخوة يقول: إنه أشعري في الأسماء والصفات، فهل يصح هذا؟ وما الدليل؟ وهل يصح التكلم في حق العلماء بهذه الصورة؟ ومنهم من قال: إن له كتابًا يسمى [بستان العارفين] وهو صوفي فيه، فهل يصح هذا الكلام؟
فأجابت: له أغلاط في الصفات سلك فيها مسلك المؤولين، وأخطأ في ذلك، فلا يقتدى به في ذلك، بل الواجب التمسك بقول أهل السنة: وهو إثبات الأسماء والصفات الواردة في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة المطهرة، والإيمان بذلك على الوجه اللائق بالله جل وعلا من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل؛ عملًا بقوله سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} وما جاء في معناها من الآيات. اهـ.
ومن الصفات التي يؤولها الإمام النووي ـ رحمه الله ـ الصفات الخبرية كالنزول، والفرح، والضحك، ومن المسائل التي تأوَّل فيها فرجَّح ما يخالف مذهب السلف مسألة: شد الرحال إلى قبور الصالحين والمواضع الفاضلة.
وللشيخ مشهور بن حسن آل سلمان كتاب مفيد مفصل عن الإمام النووي في هذا الجانب، اسمه: (الردود والتعقيبات على ما وقع للإمام النووي في شرح لصحيح مسلم من التأويل في الصفات وغيرها من المسائل المهمات) فارجع إليه تجد ما تريد، ومما قاله فيه: الإمام النووي انطلق فيما صار إليه في الأسماء والصفات من وجوه مختلفة في فهم النص أدى إلى القول بالتفويض، أو التأويل، وخاصة في الصفات الخبرية، كالنزول، والفرح، والغضب، ونحوها، ولم يستقر فيما ذهب إليه على قواعد مطردة، وإنما تبع فيه غيره ... اهـ.
وتجد بعض ذلك على موقعنا من خلال هذا الرابط:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=278949
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 117496.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني