السؤال
حججت قارنًا - ولله الحمد - والنية كانت مستحضرة, ولكني حين التلفظ لم أنتبه, وقلت: "لبيك اللهم بحج فقط" فهل عليّ شيء - جزاكم الله خيرًا -؟
حججت قارنًا - ولله الحمد - والنية كانت مستحضرة, ولكني حين التلفظ لم أنتبه, وقلت: "لبيك اللهم بحج فقط" فهل عليّ شيء - جزاكم الله خيرًا -؟
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإحرام بالحج أو العمرة ينعقد بمجرد النية، وهي قصد البدء بالنسك، ولا تشترط التلبية, جاء في الشرح الكبير لابن قدامة الحنبلي: وينوي الإحرام بقلبه, ولا ينعقد إلا بالنية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات ـ ولأنها عبادة محضة, فافتقرت إلى النية, كالصلاة، فإن لبى من غير نية لم يصر محرمًا؛ لما ذكرنا، وإن اقتصر على النية كفاه ذلك، وهو قول مالك, والشافعي، وقال أبو حنيفة: لا ينعقد بمجرد النية؛ حتى يضاف إليها التلبية, أو سوق الهدي. انتهى.
وعلى هذا: فما دمت قد نويت القران فهو منعقد, ولا يلزمك التلفظ بقولك: "لبيك حجًّا وعمرة", بل لو تركت التلبية طوال الحج, فلا يلزمك شيء عند كثير من أهل العلم, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 58086.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني