الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ الوكيل فارق السعر لنفسه لا يجوز

السؤال

بارك الله فيكم على هذا الموقع الذي دائما ما أجد فيه ضالتي.
أعمل كمدير بشركة، طلب مني صاحب الشركة أن أبحث له عن شركة لإنتاج أفلام الكرتون للأطفال، فقد كان يتعامل مع شركة تأخذ منه على الدقيقة التلفزيونية ما يربو على 1000 دولار، وهو يرغب بشركة تأخذ نفس السعر. بحثت وبفضل من الله، وعلاقاتي الشخصية وجدت شركة بسعر أقل. هل إذا أخذت ما دون 1000 دولار أكون قد فعلت حراما، ويعتبر ذلك أكلا للمال بالباطل أم هو حلال ولا ضير في ذلك، مع العلم أني لو أخبرت صاحب الشركة بأني وجدت سعرا أقل، فسوف لن يعطيني فرق السعر، وحصل ذلك في أمور أخرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أيها السائل أنك وكيل عن صاحب الشركة ولست سمسارا، والوكيل لا يجوز له أخذ الزيادة لنفسه، وإنما هي حق لموكله. وكون صاحب الشركة لو علم فلن يعطيك فرق السعر، فهذا مما يؤكد حرمة فعلك هذا، وعلى ذلك فيجب دفع فرق السعر إلى صاحب الشركة. وانظر الفتوى رقم: 111172 وما أحيل عليه فيها.
تنبيه: التعبير الصحيح أن تقول: " وبفضل من الله، ثم علاقاتي الشخصية" ، أو نحو ذلك.
وقد ثبت في المسند وسنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان.
وإنما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن العطف بالواو في هذا المقام، وأرشد إلى العطف بثم؛ لأن الواو تفيد الجمع والتشريك، وأما ثم فتفيد الترتيب المتراخي.

وانظر الفتوى رقم: 10578
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني