الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصير من خلط عملا صالحا وآخر سيئا

السؤال

قد يعمل الإنسان عملا يكتب فيه أنه من أهل الجنة مثلا يحرص على تسبيح ويحرص على الأذكار التي تكتب لمن مات عليها الجنة أو غيره من الأعمال التي تكتب له الجنة وبالمقابل قد يعمل عملا يكتب فيه أنه من أهل النار مثلا يغتاب يلبس البنطال يسمع أغاني ويموت موته طبيعة، ما حال هذا الشخص يوم القيامة هل يكون من أهل الجنة أو النار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يمكن الحكم على شخص أنه من أهل الجنة أو من أهل النار في هذه الحياة مهما كانت طاعته أو معصيته إلا من أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم بالتحديد.
والمسلم الذي يعمل الأعمال الصالحة ويحافظ على الأذكار... ومع ذلك يفعل المعاصي والأعمال السيئة فإنه من الذين يرجى لهم دخول الجنة ويخشى عليهم من دخول النار، وهو في مشيئة الله تعالى إن شاء عذبه على معاصيه وإن شاء غفرها له، ومصيره في النهاية إلى الجنة ما دام مؤمنا. وانظري الفتويين: 57305، 112618 وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني