السؤال
كنت أعيش في شارع تحيط به المحلات التجارية من كل جانب وفي كل محل يوجد شباب يغازلونني طوال الوقت، وكنت أبلغ 13 أو 14 سنة وكنت قادمة من دولة عربية لا يوجد بها اختلاط كثير، وكنت فرحة بهذا الاهتمام وأقصى ما كنت أفعله أن أضحك من وراء الشباك، ويشهد الله أنني لم أقف مع أحد منهم أبدا، ولم أكلمه أبدا، ولم أخرج معه أبدا، والمرة الوحيدة لما ابن الجيران أوقفني مرة في الشارع قلت له إن عليه أن لا يعملها ثانية، لأنني لا أحب أن يراني أحد في هذا الوضع، وبعدها صار ينتظرني بعد المدرسة ويمشي بجنبي وأنا مع صديقاتي ، وكنت أتضايق كثيرا جدا وأسرع خطواتي، ومرت الأيام وانتقلنا من المنطقة وتركت كل السخافات التي كنت أعملها وتبت أكثر من مرة وبكيت أن يسامحني الله وينسيني الغباوات السابقة، وبعدها كنت أرى شابا من منطقتي القديمة، وبعد8 سنين من تركي المنطقة القديمة فوجئت وأنا في طريقي إلى الشغل بهذا الشاب يمر بجنبي ويقول: لقد افتضحت في منطقة محترمة ـ ومن هذه الصدفة المشؤومة وعندي إحساس أن الله كشف ستري وسمعتي على كل لسان في منطقتي القديمة التي تركتها ونفستي مدمرة وأبكي طوال الوقت وأمي تسألني وليست عندي الجرأة أن أقول لها..... وفي مجتمعنا الشرقي سمعة الفتاة تؤثر على سمعة العائلة بأكملها.. بالله عليكم قولو لي ماذا أفعل؟ لساني لا يتوقف عن ذكر الله وذكر الدعاء بالستر والاستغفار، ووضعت وردا يوميا بأذكار أردد كل واحد منها 100 مرة.