السؤال
بسم الله الرحمن الرحيمهل إذا تلي القرآن يكون الاستماع له فرضا. وهل تسقط سنة تحية المسجد في وقت تلاوته إذا كان كذلك؟
وهل تكون الأسبقية لتحية المسجد أم لدرس العلم إذا كان يلقى؟ ولكم خير الجزاء إن شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيمهل إذا تلي القرآن يكون الاستماع له فرضا. وهل تسقط سنة تحية المسجد في وقت تلاوته إذا كان كذلك؟
وهل تكون الأسبقية لتحية المسجد أم لدرس العلم إذا كان يلقى؟ ولكم خير الجزاء إن شاء الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف العلماء في حكم الاستماع والإنصات لقراءة القرآن على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه مستحب وهو مذهب الجمهور وحكاه ابن المنذر إجماعاً.
القول الثاني:- وهو المعتمد لدى الحنفية أنه فرض كفاية.
القول الثالث: ما ذهب إليه بعض الحنفية- وهو أنه فرض عين، وانظر في ذلك: الآداب الشرعية لابن مفلح 317/2، تبين الحقائق شرح كنز الدقائق 332/1، الموسوعة الفقهية الكويتية، مادة استماع.
واستدل الحنفية بقوله تعالى: وَإِذَا قرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف:204].
وأجاب الجمهور بأنها في الصلاة كما ورد ذلك عن أبي هريرة ومعاوية بن قرة ومجاهد والحسن والنخعي والضحاك، روى ذلك عنهم عبد الرزاق في مصنفه 2/ 363، أما تحية المسجد فإنها مستحبة في قول جماهير أهل العلم، ومن دخل المسجد وفيه حلقة ذكر أو تلاوة فإنه يصلي ركعتين ثم يجلس، لقوله صلى الله عليه وسلم، لسليك الغطفاني حيث دخل حال الخطبة فجلس: يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما. رواه مسلم وأصله في البخاري.
وتحية المسجد مقدمة على الجلوس في مجلس العلم، ويدل على ذلك حديث المسيء صلاته الذي رواه البخاري ومسلم حيث إن الرجل كان يصلي ركعتين ثم يأتي على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيسلم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني