السؤال
أجرت والدتي عملية جراحية ولم تزرها زوجتي أو أحد من أهلها نهائياً، أو حتى بالهاتف، مما خلف صدمة كبرى عند أهلي، وقد يكون ذلك ناتجاً لسوء العلاقة بيني وبين والدة زوجتي، وأنا أعمل الآن في السعودية، أرسلت لزوجتي رسائل للحضور إلى هنا ولم ترد، وأرسلت لها تأشيرة زيارة ولم ترد، وأرسلت لها أهل الخير لعمل إجراءات السفر، فرفض والدها السفر نهائياً، وأنا أخشى على نفسي من الفتنة. فهل يجوز الزواج بأخرى، وطلاق زوجتي؟ علماً بأنني أمرتها بزيارة والدتي فرفضت.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للزوجة أن تمتنع من إجابة الزوج فيما دعاها إليه، بل الواجب عليها طاعته وتنفيذ أمره، ومن طاعة الزوج الإحسان إلى والديه، وقد بينا ذلك في الفتوى: 7068، والفتوى: 4180.
ولا يجوز لأهل الزوجة أن يمنعوا ابنتهم من الذهاب إلى زوجها، وهذا من إفساد المرأة على زوجها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبداً على سيده. رواه أحمد، وانظر الفتوى: 9026.
أما زواجك بأخرى، فلا حرج فيه، سواء حضرت إليك زوجتك أم لا، وأما طلاق زوجتك، فإننا ننصحك بعدمه.
والله أعلم.