السؤال
في رمضان الماضي حدث وأن استنشقت بخاخا مزيلا للعرق مع قدرتي على أن أخرج من المكان ولا أستنشقه، كما أنني وضعت زيتا على وجهي ـ غير مخصص للأكل ـ فنزل إلى شفتي، مع العلم أنني قادرة على مسحه.
في رمضان الماضي حدث وأن استنشقت بخاخا مزيلا للعرق مع قدرتي على أن أخرج من المكان ولا أستنشقه، كما أنني وضعت زيتا على وجهي ـ غير مخصص للأكل ـ فنزل إلى شفتي، مع العلم أنني قادرة على مسحه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا البخاخ إن كان له جرم، فإن استنشاقه عن عمد مفسد للصوم، إذ يفضي ذلك الى وصول أجزائه الى الجوف، وإذا كان ذلك بغير اختيار فلا يفسد الصوم، وراجعي لذلك الفتوى رقم: 190703، وما أحيل عليه فيها.
وأما عن هذا الزيت الذي ادهنت به: فلا يضرّ وصوله للشفة ما دام لم يختلط بالريق فيبتلع، لكن ينبغي البعد عمّا له طعم خشية أن ينزل إلى الحلق، قال الشيخ العثيمين في فتاوى نور على الدرب: دهن الصائم ليس من المفطرات، لأنه لا يدخل في لفظ الأكل والشرب ولا في معناهما، فلو ادهن الإنسان في رأسه أو بدنه، فلا حرج عليه. اهـ.
وقال ـ أيضا ـ كما في مجموع فتاواه ورسائله: تدهن المرأة بالكريم أو بغيره من الدهون لا يبطل الوضوء، بل ولا يبطل الصيام أيضا، وكذلك دهنه بالشفه لا يبطل الوضوء ولا يبطل الصيام، ولكن في الصيام إذا كان لهذه التحميرات طعم فإنها لا تستعمل على الوجه ينزل طعمها إلى جوفها. اهـ.
وراجعي الفتوى رقم: 127253.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني