السؤال
رجاء أريد أن أستفسر عن مشكلة احترت في إيجاد حل لها.
معروف عن إمام المسجد الذي أصلي فيه أنه ممن يكتبون الحروز، والتمائم. وهذا يعد كفرا بما أنزل على رسولنا الكريم، وشركا بالله سواء كان يكتبه من القرآن أو غيره. وسواء كان في الخير أو الشر؛ وذلك مخافة أن يعتقد الناس في هذه الحروز والتمائم، وقدرتها في حل المشاكل، وشفاء الأمراض؛ مما يجعلهم يأتون أعمال الشرك بالله وهم لا يعلمون.
إمامنا يرفض كل أشكال الحوار، ويعتقد في جواز أعماله. وقد حاول إمام الجمعة نهيه عن هذه الأعمال، إلا أنه أصر على موقفه.
نتيجة لذلك هجر ثلة من المصلين المسجد خوفا من الله؛ حيث يرى هؤلاء أنه لا تجوز الصلاة خلف إمام بهذه الصفات، ويرفض التخلي عنها أو حتى النقاش في جوازها من عدمه.
مع العلم أن إمام هذا المسجد رجل كبير في السن، ومريض بالقلب. وخوفنا كل الخوف من أن يتحول أي حوار معه في هذا الشأن إلى سبب لأزمة صحية، أو نفسية. له تقدير منا؛ لما قدمه من أعمال في خدمة هذا المسجد قرابة 20 سنة كمؤذن، وإمام خمس.
وتجنبا منا لكل ما من شأنه أن يكون باعثا على الفتنة والتفرقة بين المسلمين، توجهنا إليكم بهذه المسألة قصد التوضيح.
فهل تجوز الصلاة خلفه في هذه الظروف؟
أفتونا في ما ترونه صالحا بما يرضي الله ورسوله.