الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة الربا تشتد إذا تواطأ الناس عليه

السؤال

أضع بعض أموالي في أحد البنوك، وأحصل على فوائد. وفي بلدي يحلل الادخار مع الحصول على فوائد ثابتة. ويقول أولو الأمر: إنه لا ربا بين الفرد، والدولة. وليس لدي مكان آمن لحفظ تلك الأموال حالياً، فما حكم ما حصلت عليه من فوائد مسبقا، والتي صرفت في المعيشة اليومية؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الفوائد البنكية من الربا المحرم، الذي ثبت تحريمه بالكتاب، والسنة، وإجماع الأمة، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى: 5773
وحرمة الربا تشتد، إذا تواطأ الناس عليه، ووضعوا له القوانين التي تنظمه، وتحميه، وبهذا تسقط المقالة الخبيثة التي تحلل الحرام"لا ربا بين الفرد، والدولة". ولمعرفة المزيد عن هذه المسألة راجع كتاب الدكتور علي السالوس الاقتصاد الإسلامي، ولمعرفة حكم إيداع المال في البنوك الربوية؛ خوفاً عليه من الضياع؛ أو السرقة، أو عدم القدرة على استثماره، راجع الفتاوى التالية: 9139 9537 16191
وراجع الفتوى: 20172 ففيها إحالات تفيدك في هذا الصدد.
أما الفوائد التي قمت بإنفاقها قبل ذلك، فعليك أن تتخلص بما يقابلها من مالك الحلال، وأن تبادر بالتوبة إلى الله -تعالى- من تعاملك مع هذه البنوك، وذلك لا يتحقق، إلا بسحب أموالك منها، والندم على تعاملك معها، والعزم على عدم العودة إلى ذلك أبداً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني