الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقوق العقد تتعلق بالموكل لا بالوكيل

السؤال

توجد شركة اتصالات قد أفلست، ولها وكلاء يبيعون بطاقات شحن لاستعمال الأنترنت، وقد باع الوكلاء بطاقات للزبائن مدتها ثلاثة أشهر ولكن الزبائن لم يستخدموا هذه البطاقات إلا لمدة شهر واحد فقط بسبب إفلاس الشركة، فعلى من يرجع الزبائن لاستيفاء حقوقهم؟ على الشركة أو على الوكيل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المشتري في مثل هذه الحالة يرجع على شركة الاتصالات لاستيفاء حقه، ولا يرجع على الوكلاء، لأن حقوق العقد تتعلق بالموكل لا بالوكيل، جاء في الإنصاف للمرداوي: حقوق العقد متعلقة بالموكل، وهذا المذهب، وعليه الأصحاب، وقطع به كثير منهم، لأنه لا يعتق قريب وكيل عليه، وينتقل الملك إلى الموكل ويطالب بالثمن، ويرد بالعيب، ويضمن العهدة وغير ذلك. قال المصنف: وإن اشترى وكيل في شراء في الذمة فكضامن. وقال الشيخ تقي الدين ـ رحمه الله ـ فيمن وكل في بيع، أو استئجار، فإن لم يسم موكله في العقد فضامن، وإلا فروايتان، وقال: ظاهر المذهب يضمنه، قال: ومثله الوكيل في الاقتراض. اهـ.

وفي الإقناع وشرحه: ولا يطالب الوكيل في الشراء بالثمن، ولا يطالب الوكيل في البيع بتسليم المبيع، بل يطالب بهما الموكل؛ لأن حقوق العقد متعلقة به. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني