السؤال
ما هو حد الزنا لامرأة معلقة أربع سنوات، عافت نفسها وهي مع زوجها، لأنه أراد أن يعطيها لرجال فتركته أربع سنوات، كافحت من أجل أطفالها ثم أحبت شخصا ووقعت معه في الزنا؟ وكيف تقيم حد الله عليها؟.
ما هو حد الزنا لامرأة معلقة أربع سنوات، عافت نفسها وهي مع زوجها، لأنه أراد أن يعطيها لرجال فتركته أربع سنوات، كافحت من أجل أطفالها ثم أحبت شخصا ووقعت معه في الزنا؟ وكيف تقيم حد الله عليها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن الزنا من من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائرالتي تجلب غضب الله، ولا سيما إذا كان من محصن أو محصنة فإثمه أشد، وحده في الدنيا الرجم حتى الموت، كما بيناه في الفتوى رقم: 26237.
والمرأة إذا كان زوجها لا يعفها أو كان فاسدا فلها أن تتخلص منه بالطلاق أو الخلع، أما أن تبقى في عصمته وترتكب الفاحشة مع غيره فذلك من أعظم الفجور ومن أشنع المنكرات، فالواجب على هذه المرأة المبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه مع الستر وعدم المجاهرة بالذنب.
أما إقامة الحدود فموكولة إلى الحاكم إذا رفع الأمر إليه وثبت عنده ما يوجب الحد، وأما إذا لم يصل الأمر للحاكم فينبغي على المسلم أن يستر على نفسه ويجتهد في تحقيق التوبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:... أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللَّهِ، مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِي لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ. رواه مالك في الموطأ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني