الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

توفي سالم, وترك جدًّا وأبًا وعمًّا وخالًا, فأرجو توضيح من يرث وتقسيم الميراث.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان سالم - الميت المذكور- لم يترك غير من ذكر من الورثة فإن الوارث منهم هو أبوه فقط؛ لأنه أقرب العصبة هنا – أي أقرب من الجد والعم -؛ قال العلامة في المختصر: وَلِعَاصِبٍ وَرِثَ الْمَالَ أَوْ الْبَاقِيَ بَعْدَ الْفَرْضِ وَهُوَ الِابْنُ ثُمَّ ابْنُهُ .. ثُمَّ الْأَبُ ثُمَّ الْجَدّ ..

وكل من يدلي بوارث يسقط بوجوده سوى الإخوة للأم؛ ولذلك فإنه لا شيء للجد والعم مع وجود الأب.

أما الخال فإنه من ذوي الأرحام الذين لا يرثون مع وجود عاصب ولا صاحب فرض غير الزوجين؛ ولذلك فإنه لا حظ له في هذه التركة.

وينبغي للأب أن يرزق هؤلاء من التركة؛ لقول الله تعالى: وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا {النساء:8}.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني